عمر أرحامكم أرسخ من أرحامنا ما بال مضر لا تذكر أسلافها من أهل الشأم (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن أبي سعد بن المرزبان عمن حدثه عن محمد بن حذيفة بن اليمان قال لم يكن أحد من العرب أجرأ على فارس من ربيعة فكان المسلمون يسمونهم ربيعة الأسد إلى ربيعة الفرس وكانت العرب في جاهليتها تسمى فارس الأسد والروم الأسد (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن طلحة عن ماهان قال قال عمر والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب فلم يدع رئيسا ولاذا رأي ولا ذا شرف ولا ذا سطة ولا خطيبا ولا شاعرا إلا رماهم به فرماهم بوجوه الناس وغررهم (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو عن الشعبي قال كان عمر قد كتب إلى سعد مرتحله من زرود أن ابعث إلى فرج الهند رجلا ترضاه يكون بحياله ويكون ردءا لك من شئ إن أتاك من تلك التخوم فبعث المغيرة بن شعبة في خمسمائة فكان بحيال الأبلة من أرض العرب فأتى غضيا ونزل على جرير وهو فيما هنالك يومئذ فلما نزل سعد بشراف كتب إلى عمر بمنزله وبمنازل الناس فيما بين غضى إلى الجبانة فكتب إليه عمر إذا جاءك كتابي هذا فعشر الناس وعرف عليهم وأمر على أجنادهم وعبهم ومر رؤساء المسلمين فليشهدوا وقدرهم وهم شهود ثم وجههم إلى أصحابهم وواعدهم القادسية واضمم إليك المغيرة بن شعبة في خيله واكتب إلي بالذي يستقر عليه أمرهم فبعث سعد إلى المغيرة فانضم إليه وإلى رؤساء القبائل فأتوه فقدر الناس وعباهم بشراف وأمر أمراء الأجناد وعرف العرفاء فعرف على كل عشرة رجلا كما كانت العرافات أزمان النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك كانت إلى أن فرض العطاء وأمر على الرايات رجالا من أهل السابقة وعشر الناس وأمر على الأعشار رجالا من الناس لهم وسائل في الاسلام وولى الحروب رجالا فولى على مقدماتها ومجنباتها وساقتها ومحرداتها وطلائعها ورجلها وركبانها فلم يفصل إلا على تعبية ولم يفصل منها إلا بكتاب عمر وإذنه فأما أمراء التعبية فاستعمل زهرة بن عبد الله ابن قتادة بن الحوية بن مرثد بن معاوية بن معن بن مالك بن أرثم بن جشم بن
(٨)