الحارث الأعرج وكان ملك هجر قد سوده في الجاهلية ووفده على النبي صلى الله عليه وسلم فقدمه ففصل بالمقدمات بعد الاذن من شراف حتى انتهى إلى العذيب واستعمل على الميمنة عبد الله بن المعتم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد التسعة الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فتممهم طلحة بن عبيد الله عشرة فكانوا عرافة واستعمل على الميسرة شرحبيل بن السمط بن شرحبيل الكندي وكان غلاما شابا وكان قد قاتل أهل الردة ووفى الله فعرف ذلك له وكان قد غلب الأشعث على الشرف فيما بين المدينة إلى أن اختطت الكوفة وكان أبوه ممن تقدم إلى الشأم مع أبي عبيدة بن الجراح وجعل خليفته خالد بن عرفطة وجعل عاصم بن عمرو التميمي ثم العمري على الساقة وسواد بن مالك التميمي على الطلائع وسلمان بن ربيعة الباهلي على المجردة وعلى الرجل حمال بن مالك الأسدي وعلى الركبان عبد الله بن ذي السهمين الخثعمي فكان أمراء التعبية يلون الأمير والذين يلون أمراء التعبية أمراء الأعشار والذين يلون أمراء الأعشار أصحاب الرايات والذين يلون أصحاب الرايات والقواد رؤوس القبائل وقالوا جميعا لا يستعين أبو بكر في الردة ولا على الأعاجم بمرتد واستنفرهم عمر ولم يول منهم أحد (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد وعمرو بإسنادهما وسعيد بن المرزبان قالوا بعث عمر الأطبة وجعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي ذا النور وجعل إليه الاقباض وقسمة الفئ وجعل داعيتهم ورائدهم سلمان الفارسي (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن أبي عمر وعن أبي عثمان النهدي قال والترجمان هلال الهجري والكاتب زياد بن أبي سفيان فلما فرغ سعد من تعبيته وأعد لكل شئ من أمره جماعا ورأسا كتب بذلك إلى عمر وكان من أمر سعد فيما بين كتابه إلى عمر بالذي جمع عليه الناس وبين رجوع جوابه ورحله من شراف إلى القادسية قدوم المعنى بن حارثة وسلمى بنت خصفة التيمية تيم اللات إلى سعد بوصية المثنى وكان قد أوصى بها وأمرهم أن يعجلوها على سعد بزرود فلم يفرغوا لذلك وشغلهم عنه قابوس بن قابوس بن المنذر وذلك أن الآزاذ مرد بن
(٩)