قيس عيلان ألف عليهم بشر بن عبد الله الهلالي (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عبيدة عن إبراهيم قال خرج أهل القادسية من المدينة وكانوا أربعة آلاف ثلاثة آلاف منهم من أهل اليمن وألف من سائر الناس (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وسهل عن القاسم قالوا وشيعهم عمر من صرار إلى الأعوص ثم قام في الناس خطيبا فقال إن الله تعالى إنما ضرب لكم الأمثال وصرف لكم القول ليحيى بها القلوب فان القلوب ميتة في صدورها حتى يحييها الله من علم شيئا فلينتفع به وإن للعدل أمارات وتباشير فأما الامارات فالحياء والسخاء والهين واللين وأما التباشير فالرحمة وقد جعل الله لكل أمر بابا ويسر لكل باب مفتاحا فباب العدل الاعتبار ومفتاحه الزهد والاعتبار ذكر الموت بتذكر الأموات والاستعداد له بتقديم الأعمال والزهد أخذ الحق من كل أحد قبله حق وتأدية الحق إلى كل أحد له حق ولا تصانع في ذلك أحدا واكتف بما يكفيك من الكفاف فان من لم يكفه الكفاف لم يغنه شئ إني بينكم وبين الله وليس بيني وبينه أحد وإن الله قد ألزمني دفع الدعاء عنه فأنهوا شكاتكم إلينا فمن لم يستطع فإلى من يبلغناها نأخذ له الحق غير متعتع وأمر سعد بالسير وقال إذا انتهيت إلى زرود فأنزل بها وتفرقوا فيما حولها واندب من حولك منهم وانتخب أهل النجدة والرأي والقوة والعدة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن سوقة عن رجل قال مرت السكون مع أول كندة مع حصين بن نمير السكوني ومعاوية بن خديج في أربعمائة فاعترضهم فإذا فيهم فتية دلم سباط مع معاوية ابن خديج فأعرض عنهم ثم أعرض ثم أعرض حتى قيل له مالك ولهؤلاء قال إني عنهم لمتردد وما مر بي قوم من العرب أكره إلي منهم ثم أمضاهم فكان بعد يكثر أن يتذكرهم بالكراهية وتعجب الناس من رأي عمر وكان منهم رجل يقال له سودان ابن حمران قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وإذا منهم حليف لهم يقال له خالد ابن ملجم قتل علي بن أبي طالب رحمه الله وإذا منهم معاوية بن خديج فنهض في قوم منهم يتبع قتلة عثمان يقتلهم وإذا منهم قوم يقرون قتلة عثمان (كنب إلى
(٦)