أن يكونوا أمرهم شورى بينهم بين ذوي الرأي منهم فالناس تبع لمن قام بهذا الامر ما اجتمعوا عليه ورضوا به لزم الناس وكانوا فيه تبعا لهم ومن أقام بهذا الامر تبع لاولى رأيهم ما رأوا لهم ورضوا به لهم من مكيدة في حرب كانوا فيه تبعا لهم يا أيها الناس إني إنما كنت كرجل منكم حتى صرفني ذوو الرأي منكم عن الخروج فقد رأيت أن أقيم وأبعث رجلا وقد أحضرت هذا الامر من قدمت ومن خلفت وكان علي عليه السلام خليفته على المدينة وطلحة على مقدمته بالأعوص فأحضرهما ذلك (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عمر بن عبد العزيز قال لما انتهى قتل أبي عبيد بن مسعود إلى عمر واجتماع أهل فارس على رجل من آل كسرى نادى في المهاجرين والأنصار وخرج حتى أتى صرارا وقدم طلحة بن عبيد الله حتى يأتي الأعوص وسمى لميمنته عبد الرحمن بن عوف ولميسرته الزبير بن العوام واستخلف عليا رضي الله عنه على المدينة واستشار الناس فكلهم أشار عليه بالسير إلى فارس ولم يكن استشار في الذي كان حتى نزل بصرار ورجع طلحة فاستشار ذوي الرأي فكان طلحة ممن تابع الناس وكان عبد الرحمن ممن نهاه فقال عبد الرحمن فما فديت أحدا بأبي وأمي بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل يومئذ ولا بعده فقلت يا بأبي وأمي اجعل عجزها بي وأقم وابعث جندا فقد رأيت قضاء الله لك في جنودك قبل وبعد فإنه إن يهزم جيشك ليس كهزيمتك وإنك إن تقتل أو تهزم في أنف الامر خشيت أن لا يكبر المسلمون وأن لا يشهدوا أن لا إله إلا الله أبدا وهو في ارتياد من رجل وأتى كتاب سعد على حفف مشورتهم وهو على بعض صدقات نجد فقال عمر فأشيروا علي برجل فقال عبد الرحمن وجدته قال من هو قال الأسد في براثنه سعد بن مالك ومالأه أولو الرأي (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن خليد بن زفر عن أبيه قال كتب المثنى إلى عمر باجتماع فارس على يزدجرد وببعوثهم وبحال أهل الذمة فكتب إليه عمر أن تنح إلى البر وادع من يليك وأقم منهم قريبا على حدود أرضك وأرضهم حتى يأتيك أمري وعاجلتهم الأعاجم
(٣)