تعالى عليه وآله وسلّم يده الى كساء كان على المنامة فمدّه وبسطه وأجلسهم عليه.
ثم أخذ باطراف الكساء الأربعة بشماله فضمّه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى الى ربه فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» «١».
روى السيوطي باسناده عن أم سلمة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان ببيتها على منامة له، عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي اللَّه عنها ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: ادعي زوجك وابنيك حسناً وحسيناً فدعتهم فبينما هم يأكلون اذ نزلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» فأخذ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بفضلة ازاره فغشاهم اياها ثم أخرج يده من الكساء، وأومأ بها الى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. قالها ثلاث مرات، قالت أمّ سلمة: فادخلت رأسي في الستر، فقلت: يا رسول اللَّه وأنا معكم؟ فقال:
انك الى خير مرتين» «٢».
وروى عنها قالت: «نزلت هذه الآية في بيتي «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل عليهما السلام وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللَّه عنهم وأنا على باب البيت، قلت: يا رسول اللَّه ألست من أهل البيت؟ قال: انك الى خير، انك من أزواج النبي» «3».