وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فلينجزها منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني الا بكتابه» «1».
وروى باسناده عن داود بن سليمان قال: «قلت لأبي إبراهيم عليه السّلام اني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك، فأخبرني من الإمام بعدك؟ فقال: ابني فلانٌ، يعني أبا الحسن» «2».
وروى باسناده عن ابن سنان قال: «دخلت على أبي الحسن موسى عليه السّلام من قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه، فنظر الي فقال: يا محمّد! أما انه سيكون في هذه السنة حركةٌ، فلا تجزع لذلك، قال: قلت: وما يكون جعلت فداك؟ فقد أقلقني ما ذكرت فقال: أصير الى الطاغية، أما انه لا يبدأني منه سوءٌ ومن الذي يكون بعده، قال: قلت: وما يكون جعلت فداك؟ قال: يضل اللَّه الظالمين ويفعل اللَّه ما يشاء، قال: قلت: وما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده امامته بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال قلت: واللَّه لئن مدّ اللَّه لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بإمامته قال: صدقت يا محمّد يمدُّ اللَّه في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته وإمامة من يكون من بعده قال: قلت: ومن ذاك؟
قال: محمّد ابنه قال: قلت له الرضا والتسليم» «3».