وروى باسناده عن جابر قال: «ناجى رسول اللَّه علياً في غزاة الطائف فأطال مناجاته، فقال له أبو بكر وعمر: لقد أطلت مناجاة علي، قال: ما أنا ناجيته بل اللَّه ناجاه».
قال محمّد بن يوسف الزرندي: «روى ان الكلمات التي ناجى علي بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقد قبلها عشر صدقات هي أنه سأله أولًا:
ما الوفاء؟ قال: التوحيد شهادة أن لا اله الّا اللَّه.
ثم قال: وما الفساد؟ قال: الكفر والشرك باللَّه عزّوجل.
ثم قال: وما الحق؟ قال: الاسلام والقرآن والولاية.
ثم قال: وما الحيلة؟ قال: ترك الحيلة.
ثم قال: وما علي؟ قال: طاعة اللَّه ورسوله.
ثم قال: وكيف أدع اللَّه؟ قال بالصدق واليقين.
ثم قال: وماذا اسأل اللَّه؟ قال: العافية.
ثم قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال: كل حلالًا، وقل صدقاً.
ثم قال: وما السرور؟ قال: الجنة.
ثم قال: وما الراحة؟ قال: لقاء اللَّه.
فلما فرغ من نجواه نسخ حكم الصدقة» «١».
وقال العلامة الحلي: وهذا يدل على أفضليته عليه السّلام فيكون أحق بالامامة «٢».
«لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ