بحسن الرّوح وكماله، ولا شكّ في انّ الحبّ في اللَّه والبغض في اللَّه، والتولي لأولياء اللَّه، والتبري من اعداء اللَّه من صفات القلب، وأصل الايمان، وأوثق عراه ومنشأ جميع الخيرات والكمالات وبه يتحقّق العروج إلى مقام القرب، لان الموصوف به لا يترك شيئاً من الخير غالباً لئلا يقع فيما يفرّ منه ويبغضه، وبالجملة، الأعمال القلبيّة هي المصححّة للاعمال الظاهرة، والاعمال الظاهرة أمارات ظنّية على كمال فاعلها ... ولذلك وجب ان تكون المحبّة للرّسول وأئمّة الدّين والأوصياء الراشدين صلوات اللَّه عليهم أجمعين في غاية الكمال، ومن لوازم محبّتهم متابعة اقوالهم واعمالهم وعقائدهم وقوانينهم بقدر الامكان» «1».
(١٥٤)