وأما اللباس وهو السراويل فمعناهما واحد في التعبير إما امرأة أو جارية فمن رأى أنه أصاب سراويل فإنه إما أن يصيب جارية أو امرأة وانتزاع ذلك منه فرقة منها إما بالموت أو بالحياة وإن لم يكن له جارية ولا امرأة فهو عائد عليه في ذهاب شئ له، ومن رأى أن سراويله خرق أو خطف فإنه يدل على قرب أجله وانقضاء عمره. وقال أبو سعيد الواعظ:
السراويل امرأة دنيئة أو جارية أعجمية فمن رأى أنه لقى سراويل ليس لها صاحب فإنه يتزوج بامرأة ليس لها ولى والجديد منه يدل على البكر ونزعه معصية ارتكبها وخروجه من أهل الصلاح والدين إلى الفساد ولبسه إذا آل إلى شئ من ذلك يدل على الصلاح ونزعه لاجل فعل حلال ليس فيه مضرة، ومن رأى أنه ليس له من الثياب سوى سراويل خاصة فإنه يدل على الفقر ولبسه مقلوبا ارتكاب فاحشة من أهله وبوله فيه دليل على حمل امرأة وتغوطه فيه دليل على غضبه على امرأة وإن رأى أن سراويله انحل من غير لمس فإنه يؤول بظهور امرأة أو جارية للرجال وتركها الاختفاء والاستتار عنهم وربما دلت رؤية السراويل إن كان معلقا على سفر إلى قوم أعاجم لأنه من لباسهم ولبس المرأة سراويل الرجل يؤول بالزواج إذا كانت عازبة وربما يكون غير ذلك إذا كان لها زوج، وأما القباء فقال ابن سيرين إذا كان القباء من الثياب المعتاد لبسها فإنه يؤول بقوة وسفر وإذا كان أبيض واسعا فإنه يدل على الفرج من الغم وإذا كان من قز فإنه يدل على حصول شرف من جليل القدر ولكنه مكروه في الدين