ومن رأى أن كيسه ضاع فإن كان فيه دراهم فإنه يدل على نصيحته لغيره وتضييع كلامه وإن لم يكن فيه دراهم فإنه يدل على كذبه، ومن رأى أنه أعطى كيسه لامرأته أو لجاريته فإنه يدل على تعلق قلبه واشتغاله بغيره، ومن رأى خياطته مقلوبة فإنه بدل على تعلق قلب عياله بالغير، ومن رأى أن في كيسه دراهم نبهرجة فإنه يدل على اشتغال قلبه بخصومات ملونة ومن رأى أنها تبددت من كيسه فإنه ينقطع عن الخصومات وقيل من رأى في كيسه دراهم نبهرجة كثيرة فإن كان تاجرا يدل على إفلاسه وإن كان غير تاجر فلا خير فيه وإن كان ملكا فإنه يعزل وقال السالمي: من رأى كيسا فيه شئ فإنه يؤول بخيره وشره فليعتبر ما كان فيه، ومن رأى كيسه قد فتق وذهب ما فيه فان الكيس يؤول بالجسد والمال يؤول بالزوج، ومن رأى في كيسه دودة فإنه يؤول على وجهين إما أحد يخونه أو قرب أجله. وقال جعفر الصادق رؤيا الكيس الفارغ تؤول على ثلاثة أوجه جسد وسر مكتوم وفقر ومذلة، وأما الخرج فإنه يؤول بالفرج من الهموم والغموم خصوصا لمن ملكه، وأما الغرارة فإنها تؤول بقلب الرجل العالم العارف وقيل إنه القلب فقط مما ادخر فيه من الخير والشر ودليل ذلك أن عليا كرم الله وجهه قال إن القلوب أوعية فخيرها أوعاها وقال جعفر الصادق: رؤيا الغرارة الكبيرة الجديدة تدل على الخير والمنفعة والصغيرة الضعيفة على الخير القليل والعتيقة المقطعة تدل على المضرة والهم والغم وقيل العدل مشتق من العدل والعدالة وهو محمود على كل حال، وأما الخوان
(٢٦٧)