بتعب من الغير، وأما القديد فإنه يدل على أوجه. قال ابن سيرين القديد يؤول بالمال والغنيمة. وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل القديد من لحم الغنم فإنه يدل على غيبة رجل مصلح، ومن رأى أنه يأكل القديد من لحم الفرس فإنه يدل على غيبة ما يتعلق به وكذلك كل قديد ينسب إلى حيوانه فإنه يؤول بغيبة من ينسب إليه ذلك الحيوان في أصل علم التعبير.
وقال الكرماني أجود القديد ما كان سمينا قليل الملح وفى الحقيقة كره المعبرون أكل القديد لأنه يؤول بالغيبة وقيل قديد اللحم وقديد السمك وقديد اللبن يؤول على ثلاثة أوجه هم وغم وضعف وسقم وغيبة ونميمة، وأما التقلية فإنها تؤول على أوجه وما كان مطبوخا كان أفضل مما هو مقلو وكلما كانت التقالي كثيرة الابزار طيبة الطعم كانت أحسن من غيرها من نوعه وإذا كانت من لحم الطيور تؤول بحصول منفعة من قبل النساء بالمكر والحيلة وإذا كانت تقلية سمك تؤول بالسفر في صحبة جليل القدر، وأما الكشك فإنه يؤول بالهم والغم، وأما الزلابية فرؤياها تؤول بالاجتهاد إلى غاية ما يكون في الطلب وحصول مال وافر وسرور وعيش وطرب. وقال جابر المغربي إن كانت بزعفران فإنها تؤول بالأمراض، وأما شريحات اللحم فهي في التأويل كالتقلية كما تقدم والمطبوخ أجود منه، وأما اليخنى قال دانيال كل ما كان مطبوخا من اللحم فهو خير ومنفعة وحصول مال يسهل وكل ما لم يخالطه شئ فهو أجود وأكل اللحم المشوي حصول مال بتعب ومشقة، ومن رأى أنه يأكل لحما مشويا