ومن رأى أنه يغربل لنفسه لا لغيره فإنه يؤول على حصول منفعة له، وقال جابر المغربي الغربال يؤول على أربعة أوجه خادم حيد وصديق شفوق وتلميذ ورجل ذكى وأما العلب فإنها تؤول بالنسوة كما أن الصناديق تؤول بذلك وما كان منسوبا للعطر فهو ساحر للنسوة وما كان منسوبا للحلواء فإنه نسوة حسان وأما الإبريق فإنه يؤول بالخادم وكلما كان صبيا كان أخدم، وقال جعفر الصادق الإبريق يؤول على تسعة أوجه امرأة وخادم وجارية وقوام الدين وصلاح الجسد وعمر طويل ومال ونعمة وخير وبركة وميراث من جهة النساء وأما الدست فإنه يؤول بقيمة البيت التي تكون صالحة ستيرة وقال الكرماني إذا رأى في الدست شيئا من الحلواء أو الطعام اللطيف فإنه يدل على حصول منفعة من قيمة البيت وإذا كان بخلافه فتأويله ضده وأما القدر فإنها تؤول على أوجه قال الكرماني من رأى في داره قدورا والناس عليها متلاقون فإن كان عنده مريض فهو موته ومن رأى مريضا يأكل من قدره فإنه قرب أجله وربما دلت رؤيا القدر على كبير البيت ومن رأى أنه حول قدرا فربما يتحول ذلك الكبير، وقال أبو سعيد الواعظ من رأى قدرا يطبخ فيها إن كان فيها لحم أو طعام فإنه يحرك رجلا في طلب منفعة وإن لم يطبخ فان المنفعة تكون حراما وإن لم يكن في القدر لحم فإنه يكلف رجلا فقيرا ما لا يطيق وقدر الفخار رجل يظهر نعمته للناس عموما ولجيرانه خصوصا وقيل القدر الجديدة امرأة وقيل
(٢٥٦)