فيؤولان بالشريكين اللذين لا ينفك بعضهما من بعض وإذا كانا معا فإنه يدل على حصول فائدتهما لصاحبهما. ومن رأى واحدا منهما فإنه يدل على عدم فائدة ومن رأى أن معه هاونا أو أعطاه له أحد فإنه يدل على حصول خير وفائدة من شريكين بمقدار عظم الهاون وصغره، ومن رأى أنه يدق في الهاون شيئا إن كان ذلك من المأكولات فإنه يدل على حصول خير ومنفعة بالمشقة بقدر ذلك وإن كان من الأدوية فإنه يؤول على ثلاثة أوجه، إن كان من الأدوية المسهلة فإنه يدل على نقصان المال وإن كان من الأدوية القابضة فإنه يدل على زيادة المال وإن كان من أدوية العين فإنه يدل على زيادة الدين، وأما الجرن والمهراس فإنهما يؤولان بالنسوة فمن رأى أنه يدق شيئا من الحرارة فيهما فإنه ينكح امرأة وكثرتها ليست بمذمومة، وقال أبو سعيد الواعظ:
المهراس يؤول برجل يعمل ويتحمل المشقة في إصلاح أمور يعجز غيره عن إصلاحها وأما المصقلة فإنها تؤول على الخير والمنفعة والأبيض منها أصلح وقيل المصقلة تؤول بالخادم أو الجارية والصقل بها يؤول بنتاج أمر وإظهار أبهة وكذلك الكورة من هذا المعنى. وقال جعفر الصادق: رؤيا المصقلة تؤول على سبعة أوجه امرأة وخادم وجارية ومال وأدب وولد وشراء غلام وكل زين وشين يرى فيها فإنه يؤول بهذه المذكورات. وأما المشط فإنه يؤول بالرجال المنافقين مع الأصحاب ظاهرا خالين عن الحب والنسب في دينهم نفاق. وأما