الدنيا بالشهادة. وقال جابر المغربي: العمامة عز وجاه، ومن رأى أن عمامته قد كبرت أو صارت خضراء فإنها تدل على زيادة قدره وعز وولاية وإن رأى أن عمامته قد صغرت أو صارت وسخة فبخلافه وإن رأى أن عمامته حمراء فإنها تدل على جوره لاحد وإن رآها صفراء فإنها تدل على المضرة والخسارة إلا إذا كان خطيبا أو قاضيا أو أحدا ممن يليق بها في اليقظة ومن رأى أن عمامته من صوف فإنها تدل على إنصافه وحرمته بين الناس، ومن رأى أنه يلف على رأسه عمامة طويلة فإنها تدل على سفر وإن رأى أنه ما لفها بتمامها فإنها تدل على رجوعه من سفره من غير بلوغ إلى مقصده. وقال جعفر الصادق: رؤيا العمامة تؤول على سبعة أوجه: دين ورياسة وعز وولاية ومرتبة وقوة وسفر بمقدار قيمة العمامة وطولها وقال الكرماني العمامة على الرأس ولاية لمن كان لائقا لذلك بقدر ما اعتم وإن كانت العمامة من حرير كان ما أصاب من تلك الولاية من المال حراما وإن كانت من قطن أو كتان أو صوف كان ما أصاب فيها من المال حلالا وإن لم يكن من أهل الولاية فإنه يكون مشرعا أو إماما أو ما يخدم السلطان أو يصيب جاها وشرفا وإن كان عزبا تزوج وإن كان عنده حامل أتت بغلام يسود قومه، ومن رأى أنه يلوى العمامة على رأسه فإنه يسافر سفرا بعيدا يكون له فيه بهاء وإن لم يكن هو من أهل السفر ولا عزم عليه فإنه يمشي في أمر غنى به ذهابا ورجوعا ومن رأى أن عمامته اتصلت بالأخرى فإن كان ملكا فهي زيادة في ملكه وتعتبر
(١٠)