أمثالك فلماذا لا نمثلك محاميا عنهم.
عمانوئيل: إن بعض دعاويهم وإنكاراتهم لا يدعني شرف وجداني أن أذكرها بصورة الجزم وأحامي عنها فالأحسن حضور أحدهم ليبين ما عندهم فإن كثيرا منهم يجاهر بما عندهم.
ولكن يا شيخ يلزم أن يكون من نحضره له إلمام بنواميس العلم وقوانين الحجة وموازين الاستدلال لا من الجديديين الذين غاية حجتهم كتب السر فلان وخطب المسيو فلان وقال الدكتور فلان وذكرت جريدة المقتطف. ونقلت مجلة الهلال. ولا يعرف في مقابلة الحجة الواضحة إلا أن يقول هذه حجة من العقل العتيق، شعوري المتنور، هذا عصر الرقي والتنور، لا أعرف الامكان والامتناع ولا الدور هذه خرافات قديمة. الشعور الراقي لا يحتاج في حجته إلى موازين الاستدلال.
فاللازم أن نختار ماديا من أهل العلم يراعي في كلامه شرف فضيلته.
القس: إني أعهد دكتورا كما تريدون فمثلوه.
عمانوئيل. مثلنا الدكتور فقلنا له أيها الدكتور ألا تسمع ما يقول الشيخ ويذكره من احتجاج القرآن على الإلهية ضد المذهب المادي.
الدكتور: اذكروا لي ما يقوله الشيخ بنصه ولفظه لننظر فيه فإن الحر من لا عداوة له مع الحق بل من يكون الحق قرة عينه وضالته التي يطلبها لكي يتشرف علمه بفضيلة الصواب ويبتهج برقيه في درجات الحقيقة.
عمانوئيل: ذكرنا كل ما ذكره الشيخ بنصه ولفظه.
الدكتور: أما ما ذكره الشيخ في المقدمة الثانية فهو مسلم بالبداهة وعليه فطرة البشر كما ذكر. وبالنظر إلى علة الكائن سار العلم سيره ورقي رقيه وكذا ما ذكره في المقدمة الثالثة والرابعة والسادسة ولا يمكن أن ننكر