والروح القدس ينزل بشكل حمامة، وينقسم على التلاميذ كألسنة نار، والأب يبقى في السماء. ما هذه الكلمات؟ لماذا توقعون أنفسكم في التناقض بتوحيد الله وتثليثه.
كيف يكون الواحد الحقيقي ثلاثة وكيف تكون الثلاثة واحدا حقيقيا.
وكيف يتعدد واجب الوجود أم كيف يتجسد أم كيف يلد أم كيف يولد (انتهوا) عن هذه التناقضات والمستحيلات فإن الانتهاء (خير لكم) في دينكم وشرف شعوركم. فإنكم محجوجون بكتبكم واعترافاتكم (إنما الله إله واحد) كما تعترفون به وتلهج به كتبكم التي تقدسونها.
لا سبيل إلى جحود الوحدانية فإن جحودها يرجع إلى جحود وجوب الوجود وجحوده إلى جحود الإلهية (سبحانه أن يكون له ولد) وما معنى ولادته واتخاذه الولد.
فإن كان ذلك بمعنى الخلق فهو خالق كل شئ (له ما في السماوات وما في الأرض).
أم تقولون إن المقصود من البنوة لله والولدية هي علاقة الإيمان به ورابطة التوحيد كما سماكم بذلك العهد القديم والعهد الجديد كما تقدم في صحيفة 150 إذن فلماذا تخصون المسيح بالولدية والبنوة وتجعلونها من ألقابه الخاصة به كما يعرف ذلك من الأناجيل والرسائل وأول رسالة العبرانيين.
ما هذا التعبير الردئ الساري من وخامة الوثنية وعدوى الشرك القديم.
فإن القرآن الكريم يشير بحجته القاطعة إلى تكذيبكم في دعواكم إن الوحي سماكم أبناء الله كما ذكرناه عن العهدين الرائجين ففي الآية الثامنة عشر من سورة المائدة قول الله تعالى ذكره (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل) إن صدقت كتبكم الرائجة في نسبة