وفيه: أخرج عمرو الأسلمي، - وكان من أصحاب (الحديبية) - مع علي (ع) إلى اليمن فرأى منه جفوة فلما قدم المدينة أذاع شكايته فقال له النبي (ص): والله لقد آذيتني. فقال: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله فقال: بل من آذى عليا فقد آذاني. (وكذلك وقع لبريدة) (1).
وفيه: أخرج الدارقطني: جاء أعرابيان لعمر يختصمان، فأذن لعلي (ع) في القضاء بينهما، فقضى، فقال أحدهما هذا يقضي بيننا، فوثب إليه عمر، وأخذ بتلابيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاك، ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن (2).
وفي الدر، وتفسير ابن جرير، والخازن، والمعالم، وفتح البيان، ولطائف البيان تحت قوله تعالى:
" فمن كان على بينة من ربه "، المراد منه محمد (ص) - ويتلوه شاهد منه أريد به علي (ع).
وفي الإتقان: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا " نزلت في علي ابن أبي طالب: والوليد ابن عقبة.
في (لباب النقول في أسباب النزول) للسيوطي: أخرج الواحدي، وابن عساكر من طريق سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا، وأبسط لسانا، وأملا للكتيبة منك، فقال له علي (ع): أسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ".
وأخرج ابن عدي، والخطيب في (تاريخه)، (من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس) مثله. وأخرج الخطيب، وابن عساكر (من طريق ابن لهيعة) عن عمرو بن دينار عن ابن عباس: أنها نزلت في علي بن أبي طالب. وكذا في الدر، وزاد: أخرجه ابن عدي، وابن مردويه (من طرق)، وأخرجه ابن إسحاق، وابن أبي حاتم، وعبد ابن حميد، وابن المنذر مثله (3). (وأيضا هكذا في المعالم، وهكذا في الكشاف).
في تاريخ الخلفاء: أخرج الطبراني، وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ما أنزل الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي أميرها وشريفها. وهكذا في الدر، وفي التفسير لعبد العزيز الدهلوي (4).
وفي مسلم، والخصائص للنسائي: قال علي (ع): والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق (5).
وفي سنن الترمذي عن أم سلمة مرفوعا: " لا يحب عليا منافق، ولا يبغضه مؤمن " (6). وكذا في كنز العمال. وفيه عن أبي سعيد الخدري قال: إنا كنا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب (7).
وفي الخصائص للنسائي بإسناده عن علي (ع) قال: جاء النبي (ص) أناس من قريش فقالوا: يا