الجانبين، وأما الإلحاد في أسمائه فيتحقق بأمور:
1. إطلاق أسمائه على الأصنام بتغيير ما، كإطلاق " اللات " المأخوذة من الإله بتغيير، على الصنم المعروف، وإطلاق " العزى " المأخوذ من العزيز، و " المناة " المأخوذ من المنان، فيلحدون ويميلون عن الحق بسبب هذه الإطلاقات لإرادتهم التشريك والحط من مرتبة الله وتعلية ما صنعوه من الأصنام وسيجزي هؤلاء على طبق أعمالهم فلا يصل النقص إلى الله ولا يرتفع مقام مصنوعاته.
2. تسميته بما لا يجوز وصفه به لما فيه من النقص، كوصفه سبحانه بأبيض الوجه وجعد الشعر.
ومن هذا القبيل تسميته سبحانه بالماكر والخادع تمسكا بقوله سبحانه:
(ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين). (1) وقوله سبحانه:
(إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم). (2) فإن المتبادر من هذين اللفظين غير ما هو المتبادر من الآية، فإن المتبادر منهما منفردين مفهوم يلازم النقص والعيب بخلاف المفهوم من الآيتين فإنه جزاء الخادع والماكر على وجه لا يبقى لفعلهما أثر.
3. تسميته ببعض أسمائه الحسنى دون بعض كأن يقولوا " يا الله " ولا يقولوا " يا رحمن " وقد قال الله تعالى:
(قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى).
(3)