عادة أو عقيدة أو فتوى، وكتاب أو غير ذلك، تبتغي بهذا الكتمان صيانة النفس والنفيس، والمحافظة على الوداد والأخوة مع سائر إخوانهم المسلمين لئلا تنشق عصا الطاعة، ولكي لا يحس الكفار بوجود اختلاف ما في المجتمع الإسلامي فيوسع الخلاف بين الأمة المحمدية - إلى أن قال: - لقد كانت التقية شعارا لآل البيت (عليهم السلام) دفعا للضرر عنهم ومن أتباعهم وحقنا لدمائهم واستصلاحا لحال المسلمين وجمعا لكلمتهم ولما لشعثهم، وما زالت سمة تعرف بها الإمامية دون غيرها من الطوائف والأمم، وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه، أو ماله بسبب نشر معتقده، أو التظاهر به لا بد أن يكتم ويتقي مواضع الخطر، وهذا أمر تقتضيه فطرة العقول - إلى آخر ما قال - ". (1) أسأل الله تعالى البصيرة في الدين وتوحيد صفوف المسلمين في سبيل الحق واليقين (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني). (2) والحمد لله رب العالمين
(٥٠١)