الفصل العاشر الإجابة عن أسئلة حول المعاد نختم مباحث المعاد بالإجابة عن أسئلة طرحت في هذا المجال:
1. كيف يخلد الإنسان في الآخرة مع أن المادة تفنى؟
دلت الآيات والروايات على خلود الإنسان في الآخرة، إما في جنتها ونعيمها، أو في جحيمها وعذابها مع أن القوانين العلمية دلت على أن المادة حسب تفجر طاقاتها، على مدى أزمنة طويلة، تبلغ إلى حد تنفد طاقتها، فلا يمكن أن يكون للجنة والنار بقاء، وللإنسان خلود.
والجواب، أن السؤال ناش من مقايسة الآخرة بالدنيا وهو خطأ فادح، لأن التجارب العلمية لا تتجاوز نتائجها المادة الدنيوية، وإسراء حكم هذا العالم إلى العالم الآخر، وإن كان ماديا، قياس بلا دليل، فللآخرة أحكام تخصها لا يقاس بها أحكام هذه النشأة يقول سبحانه: