الإنسان من دار إلى دار، وإن من قام بتكاليفه فله الجزاء الأوفى، ومن خالف واستكبر فله النكاية الكبرى.
هذا ما سمعته آذان أهل الدنيا من رجالات الوحي والإصلاح، ولم يكن هؤلاء متهمين بالكذب والاختلاق، بل كانت علائم الصدق لائحة من خلال حياتهم وأفعالهم وأذكارهم، عند ذلك يدفع العقل الإنسان المفكر إلى البحث عن صحة مقالتهم دفعا للضرر المحتمل أو المظنون الذي يورثه أمثال هؤلاء.
2. لزوم شكر المنعم لا شك أن الإنسان في حياته غارق في النعم، وهذا مما لا يمكن لأحد إنكاره، ومن جانب آخر أن العقل يستقل بلزوم شكر المنعم، ولا يتحقق الشكر إلا بمعرفته. (1) وعلى هذين الأمرين يجب البحث عن المنعم الذي غمر الإنسان بالنعم وأفاضها عليه، فالتعرف عليه من خلال البحث إجابة لهتاف العقل ودعوته إلى شكر المنعم المتوقف على معرفته. (2) وفي الجواب عن السؤال الثاني نقول: