- 5 - التوحيد في العبادة التوحيد في العبادة مما اتفق على اختصاصه بالله سبحانه جميع المسلمين بل الإلهيين، وهو الهدف والغاية الأسنى من بعث الأنبياء والمرسلين، قال سبحانه:
(ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت). (1) وناهيك في أهمية ذلك أن الإسلام قرره شعارا للمسلمين يؤكدون عليه في صلواتهم الواجبة والمندوبة بقولهم:
(إياك نعبد وإياك نستعين). (2) كما أن مكافحة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بل وسائر الأنبياء للوثنيين تتركز على هذه النقطة غالبا كما هو ظاهر لمن راجع القرآن الكريم.
وبالجملة لا تجد مسلما ينكر هذا الأصل أو يشك فيه وإنما الكلام في تشخيص مصاديق العبادة وجزئياتها عن غيرها، فترى أن أتباع الوهابية يرمون غيرهم بالشرك في العبادة بالتبرك بآثار الأنبياء والتوسل بهم إلى الله سبحانه ونحو ذلك، فتمييز العبادة عن غيرها هي المشكلة الوحيدة في هذا المجال، فيجب قبل كل شئ دراسة واقعية عن حقيقة العبادة على ضوء العقل والكتاب والسنة فنقول: