وإذا عرفنا في القسم الأول من الكتاب أن تدوين السنة الشريفة هو من ضرورات الفكر الإسلامي، فلا بد من الاعتماد على هذه الضرورة:
علميا: لقيام الأدلة القاطعة عليها.
وعمليا: لأن لها الأثر الذي لا ينكر في دعم الثقافة الإسلامية وتخليدها.
وإذا عرفنا أن القسم الأكبر من التراث الحديثي قد تم تدوينه وضبطه في عهد مبكر، ولا يزال قسم منه متوفرا كاملا، وقسم آخر منه قد وزع في المؤلفات التالية للعصر الأول، فلا بد لنا من التمسك بهذا التراث - في طريق العودة إلى الإسلام الأصيل - وتفادي كل الأخطاء والهفوات التي تحملناها طيلة القرون الماضية، لنعيش في ظل الثقافة الإسلامية حياة حرة كريمة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف السامي، لا بد من مراجعة شاملة ناقدة لما اشتهر وانتشر من الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله