فهو يفرض في الصحابة حفاظا للقرآن، ويفرض فيهم حفاظا للسنة، ويجعل القتل يستحر بالأولين، دون الآخرين، يقول: إن التابعين تلقوا من حفاظ السنة، دون حفاظ القرآن.
وهذه كلها دعاو فارغة، لا تصح:
فمن أين جاء بهذه التقسيم بين الصحابة، هل كانت هناك معاهد متخصصة بالقرآن، وأخرى بالسنة، تخرج جمع من الصحابة من هذا المعهد، وجمع من ذاك!؟
وهل كان الجهاد الذي اشترك فيه الصحابة، واجبا على حفاظ القرآن فقط، دون حفاظ السنة؟
وهل كان التابعون يتعمدون عدم تلقي القرآن من حفاظه، ويقصدون التلقي من حفاظ السنة فقط؟!
ثم إن الآفات المهددة للسنة لم تنحصر بالقتل، بل كان الموت الحق لحامليه بالمرصاد (1) وآفات الذاكرة (2).
أضف إلى ذلك عمليات الإبادة من الدفن والإحراق والإماثة في