فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما هذا في يدك، يا عمر؟
قلت: يا رسول الله، كتاب انتسخته، لنزداد به علما إلى علمنا!
فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة.
فقال الأنصار: أغضب نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، السلاح السلاح، فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال: يا أيها الناس، إني أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه، واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا، ولا يقربنكم المتهوكون.
قال عمر: فقمت، وقلت: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا.
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1).
4 - وروى ابن أبي شيبة، بسنده عن جابر: أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقال: يا رسول الله، إني أصبت كتابا حسنا من بعض