تدوين السنة الشريفة - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ٣٤٠
أهل الكتاب (1)، أو: مثناة كمثناة أهل الكتاب (2).
ويلاحظ أن كلمة (مشنا ه) إنما هو مصطلح يهودي عبروا به عن التوراة المبدلة المحرفة، في قبال التوراة التي لم تبدل، وقد فسر الكلمة بهذا المعنى أبو نعيم الأصفهاني (3).
(1) تقييد العلم (ص 52).
(2) طبقات ابن سعد (1 / 140) طبع ليدن، والصواب (مشناه). ويلاحظ أن عمر هو أول من أطلق كلمة (مشناه) على السنة المحمدية والحديث النبوي، حيث استعملها في مقام تشبيه ما كتبه الناس من الحديث بما كتبه اليهود.
ولاحظ بهذا الصدد:
الإسلام عقيدة وشريعة للإمام محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر (ص 492 - 494) والسنة النبوية وعلومها لهاشم (ص 18 - 19) واقرأ عنه كتاب:
الصحيح من السيرة للسيد جعفر مرتضى العاملي (1 / 26) وما بعدها.
وعن ارتباطه بالتوراة وسائر الكتب اليهودية، وبأحبار اليهود في المصنف لعبد الرزاق (10 / 313) وسنن الدارمي (1 / 115) وتقييد العلم (ص 52).
ولاحظ في كتابنا هذا ما يأتي حول أحاديث (التهوك) التي تدور قصتها حوله، وانظر دلائل التوثيق المبكر (ص 162 - 164) ومما يؤكد على أن ابن مسعود كان يتبع في هذه الدعوى سياسة عمر ذاتها ما ذكره الأستاذ مذكور بقوله: كان ابن مسعود من مدرسة عمر بن الخطاب، إذ كان لعمر أثر كبير في ابن مسعود، معجبا بآرائه، نحا منحاه، ونهج نهجه الاجتهادي من الغوص في المعاني، والبحث عن الأسباب بل، ومراعاة المصلحة، يكاد لا يخالفه في شئ مما ذهب إليه، وكان [أي ابن مسعود] يقول: كان عمر إذا سلك طريقا وجدناه سهلا، أما علي فلم تكن لديه هذه المرونة الفقهية!
وكان يقول: لو سلك الناس واديا وشعبا، وسلك عمر واديا وشعبا لسلكت وادي عمر وشعبه.
مناهج الاجتهاد في الإسلام 62) وانظر إعلام الموقعين (ج 1 ص 13 - 14).
(3) دلائل النبوة لأبي نعيم - ط حلب - ص 836 ذيل رقم (824).