وذكر الخطيب جمعا منهم في (باب الرواية عن التابعين في إباحة كتابة الحديث).
وعد من الطبقة الأولى منهم: سعيد بن المسيب، وعامر الشعبي، والحسن البصري.
ومن الثانية والثالثة: قتادة، وأبا قلابة، وعبد الله بن محمد بن عقيل، والزهري، وصالح بن كيسان، ورجاء بن حياة، وسليمان اليشكري، وسالم بن أبي الجعد، ومعاوية بن قرة المزني، ويحيى بن سعيد، وحماد بن سلمة، والأعمش، وغيرهم (1)، ونحن نذكر هنا من التابعين من عاش في القرن الأول، ومن كان نشاطه العلمي في ذلك القرن، وهم كبار التابعين، دون من تأخرت ولادته عن ذلك القرن، لأن أمر التدوين وإباحته أصبح في القرن الثاني مجمعا عليه، كما مر (2).
1 - حجر بن عدي بن الأدبر، الكندي (قتل 51 ه):
هو حجر الخير، كان جاهليا إسلاميا، روى أنه وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشهد القادسية، وهو الذي فتح (مرج عذرى) بالشام، وكان من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام، وشهد معه الجمل وصفين.
اعتقل بأمر معاوية، فأمر بقتله مع أصحابه، في (مرج عذرى)