وبذلك تسقط جميع الاعتبارات السندية في واحد واحد منها، وكل المناقشات الرجالية الجزئية.
ومن هنا تعرف أن محاولات أعداء الإسلام من المستشرقين وذيولهم المستغربين للتشكيك في أسانيد هذه الروايات بزعم: أن الأحاديث الواردة في كتابة الحديث وإباحتها موضوعة وضعيفة (1).
إنما هي محاولات فاشلة، لأنها - كما يقول الدكتور عتر -: نوع من جموح الخيال، أراد به صاحبه أن يلصق بعلماء الإسلام ما اجترحه الأحبار في ديانتهم، فاخترع هذا الزعم، وهو فرية لا تستحق النظر فضلا عن الرد (2).
بل الأولى بهذا الازدراء من حاو ل توجيه عملية منع الحديث مع اعترافه بهذه الأحاديث، ومن ضرب على أوتار المستعمرين ممن أظهر الإسلام.
ومنهم صاحب المنار الذي قال: إن الأحاديث الضعيفة التي تدل للكتابة مطلقا ساقطة، لا يحتج بها، ولا ينظر إليها.
في كلام طويل (3).