أجله نزلت هذه الآية وقيل هي منسوخة أو محكمة) وكأنه رجح نزولها في أحد.
لكن القوم لا يريدون الاعتراف بنزولها في أحد حتى لو رووه بسند صحيح!
بل حتى لو رواه البخاري كما شهد الثعالبي، ولكنهم لا يريدونه لأنه يكذب ما نسبوه إلى النبي صلى الله عليه وآله من مثلة في قصة العرنيين في السنة السادسة، وهم بحاجة إلى هذه النسبة من أجل أبي بكر!!
قال السيوطي في الدر المنثور: 4 / 135: (وأخرج ابن سعد، والبزار، وابن المنذر، وابن مردويه، والحاكم وصححه، والبيهقي في الدلائل، عن أبي هريرة أن النبي (ص) وقف على حمزة حين استشهد فنظر إلى منظر لم ير شيئا قط كان أوجع لقلبه منه، ونظر إليه قد مثل به فقال: رحمة الله عليك، فإنك كنت ما علمت وصولا للرحم، فعولا للخيرات، ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من أرواح شتى! أما والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك. فنزل جبريل والنبي (ص) واقف بخواتيم النحل: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به.. الآية، فكفر النبي (ص) عن يمينه وأمسك عن الذي أراد وصبر.
وأخرج ابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) يوم قتل حمزة ومثل به: لئن ظفرت بقريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم فأنزل الله: وإن عاقبتم.. الآية. فقال رسول الله (ص): بل نصبر يا رب، فصبر ونهى عن المثلة.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، وابن جرير، عن الشعبي قال: لما كان يوم أحد وانصرف المشركون فرأى المسلمون بإخوانهم مثلة، جعلوا يقطعون آذانهم وآنافهم ويشقون بطونهم، فقال أصحاب رسول الله (ص): لئن أنالنا الله منهم لنفعلن ولنفعلن، فأنزل الله: وإن عاقبتم.. الآية، فقال رسول الله (ص): بل نصبر. وأخرج ابن إسحاق، وابن جرير، عن عطاء بن يسار قال: نزلت سورة النحل كلها