وكان نوبيا. وكان هذا الفعل من المرتدين سنة ست من الهجرة. وفي بعض الروايات عن أنس: أن رسول الله (ص) أحرقهم بالنار بعد ما قتلهم)!!
زعموا أن الله تعالى وبخ نبيه صلى الله عليه وآله على ما ارتكب!
قال الشوكاني في نيل الأوطار: 7 / 331: (وعن أبي الزناد: أن رسول الله (ص) لما قطع الذين سرقوا لقاحه وسمل أعينهم بالنار، عاتبه الله في ذلك فأنزل: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا.. الآية. (المائدة: 33). رواه أبو داود والنسائي... حديث أبي الزناد مرسل، وقد سكت عنه أبو داود، ولم يذكر المنذري له علة غير إرساله، ورجال هذا المرسل رجال الصحيح، وقد وصله أبو الزناد من طريق عبد الله بن عبيد الله بن عمر، عن عمر، كما في سنن أبي داود في الحدود، ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث ابن عباس: أن ناسا أغاروا على إبل رسول الله (ص) وارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي رسول الله (ص) مؤمنا فبعث في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم قال: فنزلت فيهم آية المحاربة... وأخرج أبو داود والنسائي عن ابن عمر، أن الآية نزلت في العرنيين). انتهى.
يقصد الشوكاني أن النبي صلى الله عليه وآله ارتكب ذنب سمل العيون والمثلة، فعاتبه الله وأنزل آية حكم المحاربين المفسدين بقطع الأيدي والأرجل فقط!
وقال الطبري في تفسيره: 6 / 285: (حدثني علي بن سهل قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ذاكرت الليث بن سعد ما كان من سمل رسول الله (ص) أعينهم وتركه حسمهم حتى ماتوا! فقال: سمعت محمد بن عجلان يقول: أنزلت هذه الآية على رسول الله (ص) معاتبة في ذلك، وعلمه عقوبة مثلهم من القطع والقتل والنفي، ولم يسمل بعدهم غيرهم. قال: وكان هذا القول ذكر لأبي عمرو فأنكر أن تكون