أرأيت لو تمضمت بماء ثم بحجته أكان يضرك؟ وقال في بيان الصدقة على بني هاشم: أرأيت لو تمضمضت بماء أكنت شاربه؟ فهذا ونحوه دليل أنه كان يقضي باجتهاده وما كان يقر على الخطأ، فقضاؤه يكون شريعة، والخطأ لا يجوز أن يكون أصل الشريعة، فعرفنا أنه ما كان يقر على الخطأ. وبيان ذلك في قوله تعالى: عفى الله عنك لم أذنت لهم.. الآية..). انتهى.
وقال الجصاص في الفصول: 3 / 242: (فقد كان النبي عليه السلام يجتهد في أمر الحروب أحيانا من غير مشاورة، ولا فرق بين الإجتهاد في أمر الحروب وبينه في حوادث الأحكام، ومما فعله في غالب رأيه فأنزل الله تعالى معاتبته بقوله عز وجل: عفا الله عنك لم أذنت لهم، وقال تعالى: عبس وتولى أن جاءه الأعمى، ونحو ذلك من الآي التي نبه الله تعالى نبيه (ص) فيها على موضع إغفاله، وعاتبه عليه).
وقال في فتح القدير: 2 / 365: (وفي الآية دليل على جواز الإجتهاد منه (ص). انتهى.
* * الأسئلة 1 - بماذا تفسرون منهج المفسرين الرسميين في إثبات أخطاء للنبي صلى الله عليه وآله الذي ذكرناه في مقدمة الفصل, ومنهجهم بالإجماع على تبرير أخطاء أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة، وعدم الاعتراف لهم بأي خطأ؟!
2 - هل تفهمون من قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين) أنه ارتكب ذنبا؟ وهل إذا قال لك أخوك: غفر الله لك، يقصد أنك ارتكبت ذنبا؟!
3 - ما رأيكم في الأجوبة التي أوردناها في نفي الذنب عن النبي صلى الله عليه وآله؟
4 - إذا شك المسلم هل أن النبي صلى الله عليه وآله ارتكب معصية أم لا، فهل ترون أن عليه