ومقصوده أن النبي صلى الله عليه وآله تاب بعد ذلك، وكان ينهى المسلمين عن المثلة، ويحث على التصدق ويتصدق ليغفر له الله ما ارتكبه من المثلة!!
وقال بخاري في: 4 / 22: (فبعث الطلب فما ترجل النهار حتى أتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها، وطرحهم بالحرة يستسقون فما يسقون، حتى ماتوا). وقال في: 8 / 19: (فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها، وقطع أيديهم وأرجلهم، وما حسمهم، ثم ألقوا في الحرة). انتهى. وروى مثله أبو داود: 2 / 331. وقال في عون المعبود: 12 / 15: (قال المنذري: وأخرجه البخاري، ومسلم والنسائي (بمسامير) جمع مسمار... (فكحلهم) أي بتلك المسامير المحماة. (وما حسمهم) الحسم الكي بالنار لقطع الدم، أي لم يكو مواضع القطع لينقطع الدم بل تركهم.
ورواه مسلم: 5 / 102، وفيه: (فجئ بهم فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمرت أعينهم، ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا... وسمرت أعينهم وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون). ورواه أبو داود: 1 / 602، والترمذي: 2 / 431 وفي الفائق للزمخشري: 1 / 212: (قال أنس: فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه حتى ماتوا عطشا). انتهى. أي يعض الأرض من العطش!!
وفي سبل الهدى: 6 / 116: (قال أنس كما عند ابن عمر: خرجت أسعى في آثارهم مع الغلمان حتى لقي بهم رسول الله (ص) بالرغابة بمجتمع السيول، فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها).
وفي تفسير القرطبي: 6 / 148: (قال جرير: فكانوا يقولون الماء، ويقول رسول الله (ص): النار! وقد حكى أهل التواريخ والسير: أنهم قطعوا يدي الراعي ورجليه وغرزوا الشوك في عينيه حتى مات، وأدخل المدينة ميتا! وكان اسمه يسار