أنكم فتحتم باب الإجتهاد لعمر في مقابل النبي صلى الله عليه وآله، وأقفلتم على المسلمين باب الإجتهاد في مقابل عمر، ولم تعذروهم على رأيهم فيه؟!
26 - ألا تعجبون من أنفسكم لدفاعكم عن عمر وحزبه، ونسيانكم آيات الله تعالى في وجوب إطاعة النبي صلى الله عليه وآله والتأدب معه؟! فأين أنتم من قوله تعالى: وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.؟ وقوله تعالى: ما ضل صاحبكم وما غوى. وقوله تعالى: وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله... (النساء: 64) وقوله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا... (الحشر: 7) وقوله تعالى محذرا الذين لا يحترمون الرسول صلى الله عليه وآله ويتحايلون على أمره: لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم. (النور: 63) وقوله تعالى محذرا إياهم من إبطال كل أعمالهم بمعصيتهم للرسول صلى الله عليه وآله:
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم. (محمد: 33) وقوله تعالى محذرا إياهم من الضلال إن عصوه: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين. (النور: 54) وقوله تعالى محذرا إياهم من العقوبة إن عصوه: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا إنما على رسولنا البلاغ المبين. (المائدة: 92) وقوله تعالى واصفا عاقبة من عصى الرسول صلى الله عليه وآله وكتم ما أنزل الله: يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا. (النساء: 42) ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا. وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا. (الفرقان: 27 - 31).