6 - قال عمر: (فلما كان عام أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء! فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب رسول الله عن النبي (ص) فكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه). انتهى.
فهل تقبلون هذا الكلام الصريح في أن العقوبة نزلت على النبي صلى الله عليه وآله بسبب ذنبه ومعصيته لربه ولعمر؟! وهل تلاحظون أنه يتكلم كأنه غريب عن أحد؟!
7 - كيف تقبلون نسبة المعصية والخطأ إلى النبي صلى الله عليه وآله، والله تعالى يقول: وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا... فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت... يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون. فهل أمرنا الله بطاعته صلى الله عليه وآله وهو يعصي ويخطئ؟!
8 - هل تقبلون الحديث المزعوم: (لو نزل العذاب ما نجا منه إلا ابن الخطاب) وهل كان العذاب يشمل النبي وآله صلى الله عليه وآله؟!
9 - قال عمر إن العذاب نزل في أحد على النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين، فهل نجا هو من العذاب، وقد وصف نفسه يومذاك كما في الدر المنثور: 2 / 88: (أخرج ابن جرير عن كليب قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما انتهى إلى قوله: إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان، قال: لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى، والناس يقولون قتل محمد)! انتهى.
فما هي الأروى التي كان عمر في فراره من القتال ينزو مثلها؟ فهل نجا من العذاب، أم شمله قوله تعالى: ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير؟!