من يرفض التأمين ضد الضلالة؟
ولماذا؟ ولمصلحة من؟
ثم، إن من حق أي مسلم أن يوصي، ومن حق أي مسلم أن يقول ما يشاء قبل موته، والذين يسمعون قوله أحرار فيما بعد بإعمال هذا القول أو إبطاله!
هذا إذا افترضنا أن محمدا مجرد مسلم عادي، وليس نبيا وقائدا للأمة.
فتصدى الفاروق عمر بن الخطاب ووجه كلامه للحضور وقال: إن النبي قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله!
فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا لا تضلوا بعده أبدا، ومنهم من يقول: القول ما قاله عمر!
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم رسول الله: قوموا عني (1).
وفي رواية ثانية أن الرسول عندما قال: إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، تنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا هجر رسول الله! قال النبي: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه!! (2).
وفي رواية ثالثة، قال النبي: إئتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالوا: إن رسول الله يهجر (3).
وفي رواية رابعة للبخاري: إن النبي قال: إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. قال عمر بن الخطاب: إن النبي غلبة الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وأكثروا اللغط! قال النبي: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع. (4) رواية بلفظ خامس للبخاري: قال النبي: إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما شأنه أهجر؟ استفهموه. فذهبوا