يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار. ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم. ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين. إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين. يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون. (سورة الأنفال: 5 - 20) فالآيات صريحة في أن عمل النبي صلى الله عليه وآله كان بتوجيه الله تعالى ووحيه، ولم يدع أحد يومها أنه صلى الله عليه وآله أخطأ في الحرب، أو في أخذ أسرى، أو في إطلاقهم مقابل فدية مالية!
لكن عمر ادعى في خلافته أنه كان نهى النبي صلى الله عليه وآله عن أخذ الأسرى القرشيين ونهاه عن أخذ الفدية منهم، فلم يطعه النبي صلى الله عليه وآله، فعاقبه الله في معركة أحد، فانهزم جيش النبي صلى الله عليه وآله وقتل منهم سبعون وأصيب النبي صلى الله عليه وآله، فنزلت آيات توبخ النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين على ذنبهم في بدر، وتؤيد رأي عمر!!
نقد الروايات العمرية قال في مجمع الزوائد: 6 / 115: (وعن عمر بن الخطاب قال: فلما كان عام أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب رسول الله عن النبي (ص) فكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، وأنزل الله عز وجل: أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم إني هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير، بأخذكم الفداء! رواه الطبراني في آخر حديث عمر الذي في الصحيح في مسنده الكبير). انتهى.