أجواء الانقلاب والمواجهة مع النبي صلى الله عليه وآله يوم الخميس!
ننقل أجواء المواجهة القرشية مع النبي صلى الله عليه وآله من كتاب عدالة الصحابة للمحامي الأردني أحمد حسين يعقوب، قال في ص 182، تحت عنوان: المواجهة الصاخبة:
(النبي على فراش الموت، وجبريل الأمين لا ينقطع عن زيارته، وأكثر ما كان يأتيه جبريل في مرضه.
النبي على علم بمستقبل هذه الأمة، وقد أدى دوره كاملا وبلغ رسالات ربه، وبين لهم كل شئ على الإطلاق، وهو على علم تام بما يجري حوله ومدرك أنه السكون الذي يسبق الانفجار فينسف الشرعية السياسية والمرجعية! وبنسف الشرعية السياسية والمرجعية يتجرد الإسلام من سلاحه الجبار، ويتعطل المولد الأساسي للدعوة والدولة.
ولكن مثل النبي لا ينحني أمام العاصفة، ولا يقعده شئ عن متابعة إحساسه العميق بالرأفة والرحمة لهذه الأمة.
وبالرغم من كمال الدين وتمام النعمة الإلهية، والبيان الإلهي الشامل لكل شئ تحتاجه الأمة، بما فيه كيف يتبول وكيف يتغوط أفرادها، إلا أنه أراد أن يلخص الموقف لأمته حتى تهتدي وحتى لا تضل، وحتى تخرج بسلام من المفاجآت التي تتربص بها وتنتظر موت النبي لتفتح أشداقها، فتعكر صفو الإسلام وتعيق حركته وتغير مساره!
النبي على فراش المرض، وبيته المبارك يغص بأكابر الصحابة، وقد أصر النبي على تلخيص الموقف والتذكير بالخط المستقبلي لمسيرة الإسلام، فقال النبي:
قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
ما هو الخطأ بهذا العرض النبوي؟