فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. ومنهم من يقول غير ذلك! فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله: قوموا).
وقال البخاري: 7 / 9: (باب قول المريض قوموا عني... عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب... ورواه البخاري أيضا: 8 / 160....
وفي مسلم: 5 / 75: (عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ! قال قال رسول الله (ص): إئتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالوا: إن رسول الله (ص) يهجر)!!
عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص): هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده! فقال عمر: إن رسول الله (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله... الخ).
وفي مسند أحمد: 3 / 346: (عن جابر أن النبي (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده، قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها)! (ورواه أحمد: 1 / 324 و 336 و 324) وفي مجمع الزوائد: 9 / 33: وعن عمر بن الخطاب قال: لما مرض النبي (ص) قال: ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب كتابا لا تضلون بعدي أبدا! فكرهنا ذلك أشد الكراهة!! ثم قال: ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا! فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله (ص)؟! فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله (ص) عصرتن أعينكن، وإذا صح ركبتن رقبته. فقال رسول الله: دعوهن فإنهن خير منكم)!!