عز وجل: ثلة من الأولين وثلة من الآخرين (كذا)! فدعا رسول الله (ص) عمر فقال: قد أنزل الله عز وجل فيما قلت، فقال عمر: رضينا عن ربنا وتصديق نبينا.
عن أنس قال قال عمر: وافقت ربي في أربع، نزلت هذه الآية: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين.. الآيات، فقلت أنا: فتبارك الله أحسن الخالقين، فنزلت: فتبارك الله أحسن الخالقين).
وفي الدر المنثور: 5 / 6: (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن صالح أبي الخليل قال: نزلت هذه الآية على النبي (ص): ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين.. إلى قوله: ثم أنشأناه خلقا آخر، قال عمر: فتبارك الله أحسن الخالقين فقال (ص): والذي نفسي بيده إنها ختمت بالذي تكلمت يا عمر)!!
وفي سنن ابن ماجة: 1 / 322: (قال عمر: قلت: يا رسول الله؟ لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).
* * الأسئلة 1 - من وافق من؟ عمر وافق الله، أم الله وافق عمر، أم تلاقيا في النقطة الوسط؟ ففي بعض الروايات: وافقني ربي، وفي بعضها: وافقت ربي، وفي بعضها ترديد من الراوي، وفي بعضها ترديد من عمر! ففي فتح الباري: 9 / 232: (قال: وافقت الله في ثلاث.. وكذا في كتاب السنة لابن أبي عاصم ص 572.
وفي البخاري: 5 / 149، ترديد من عمر: (قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث) وكذا في مسند أحمد: 1 / 24.
وفي مسند أحمد: 1 / 36 موافقة متكافئة: (وافقت ربي في ثلاث ووافقني ربي..).