وفي تاريخ دمشق: 44 / 113، ترديد من الراوي: (قال عمر بن الخطاب وافقني ربي، أو قال وافقت ربي ثلاثا)... إلى آخر الأسطوانة.
نقد حديث عائشة عن المناصع 2 - قال البخاري: 1 / 46: (باب خروج النساء إلى البراز... عن عائشة: إن أزواج النبي (ص) كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح، فكان عمر يقول للنبي: أحجب نساءك، فلم يكن رسول الله يفعل! فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة! حرصا على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله الحجاب)!! انتهى.
وأول إشكال على هذا الكلام أنا لا نقبل قول عائشة إن نساء النبي صلى الله عليه وآله كن يخرجن لقضاء حاجاتهن إلى الفلاة! فقد ثبت عندنا وعندهم أن النبي صلى الله عليه وآله اتخذ الكنيف في بيته، ولم يكن يخرج لحاجته إلى الفلاة، فكيف يكون الرجل يستعمل الكنيف، ونساؤه يخرجن إلى الفلاة؟!
وقد علم النبي صلى الله عليه وآله المسلمين اتخاذ الخلاء وعلمهم آدابه، حتى كان اليهود والمشركون يتفكهون بذلك، ففي مجمع الزوائد: 1 / 205: (قال قال رجل من المشركين لعبد الله: إني لأحسب صاحبكم قد علمكم كل شئ حتى علمكم كيف تأتون الخلاء! قال: إن كنت مستهزئا فقد علمنا أن لا نستقبل القبلة بفروجنا وأحسبه قال ولا نستنجي بأيماننا). انتهى. وفي رواية: (قال رجل من أهل الكتاب).
وفي مسند أحمد: 2 / 250: (قال رسول الله (ص): إنما أنا لكم مثل الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الخلاء فلا تستقبلوها ولا تستدبروها ولا يتنجى بيمينه). انتهى.
وكان المسلمون يتخذون الخلاء حتى في السفر، فيحفرون حفرة وينصبون عليها سترا من جوانبها، فتكون بيت خلاء.