قال ابن ماجة: 1 / 120: (عن سالم، عن أبيه، أن النبي (ص) نهى أن يصلى على قارعة الطريق، أو يضرب الخلاء عليها، أو يبال فيها).
وفي دعائم الإسلام: 1 / 104: (ورووا (يقصد أهل البيت عليهم السلام) أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا دخل الخلاء تقنع وغطى رأسه ولم يره أحد، وأنه كان إذا أراد قضاء حاجة في السفر أبعد ما شاء، واستتر).
وفي مستدرك الوسائل: 1 / 248، عن الجعفريات: (عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أراد أن يتنخع وبين يديه الناس غطى رأسه، ثم دفنه، وإذا أراد ان يبزق فعل مثل ذلك، وكان إذا أراد الكنيف غطى رأسه).
وفي مناقب آل أبي طالب: 1 / 108، عن عائشة: (قلت يا رسول الله إنك تدخل الخلاء فإذا خرجت دخلت على أثرك فما أرى شيئا إلا إني أجد رائحة المسك! فقال: أنا معشر الأنبياء تنبت أجسادنا على أرواح الجنة، فما يخرج منها شئ إلا ابتلعته الأرض. وتبعه رجل فعلم صلى الله عليه وآله مراده فقال: أنا معاشر الأنبياء لا يكون منا ما يكون من البشر).
وقد روى الجميع أن النبي صلى الله عليه وآله علم المسلمين آداب الدخول إلى بيت الخلاء والخروج منه. ففي البخاري: 1 / 45: (كان النبي (ص) إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.... وعن ابن عباس أن النبي دخل الخلاء فوضعت له وضوء (أي ماء) قال: من وضع هذا؟ فأخبر، فقال: اللهم فقهه في الدين).
وفي مسلم: 1 / 195: (كان (ص) إذا دخل الكنيف قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) وفي سنن البيهقي: 1 / 93: (عن ابن عمر: دخلت بيت حفصة فحانت مني التفاتة فرأيت كنيف رسول الله (ص) مستقبل القبلة). انتهى.