قال بعضهم: من غض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، وعمر باطنه بالمراقبة، وتعود أكل الحلال، لم تخطئ فراسته.
قال ابن عطاء الله: واطلاع بعض الأولياء على بعض الغيوب جائز وواقع، لشهادته له بأنه إنما ينظر بنور الله لا بوجود نفسه. انتهى.... وقد قال علي كرم الله وجهه لأهل الكوفة: سينزل بكم أهل بيت رسول الله (ص) فيستغيثون بكم فلا يغاثوا، فكان منهم في شأن الحسين...).
وفي تفسير القرطبي: 11 / 16: (وعلمناه من لدنا علما، أي علم الغيب.
ابن عطية: كان علم الخضر علم معرفة بواطن قد أوحيت إليه، لا تعطي ظواهر الأحكام أفعاله بحسبها، وكان علم موسى علم الأحكام والفتيا بظاهر أقوال الناس وأفعالهم).
وقال الزركشي في البرهان: 4 / 290: (وعلمناه من لدنا علما، أي من العلم الخاص بنا وهو علم الغيب).
وفي فتح القدير الشوكاني: 3 / 299: (وهو ما علمه الله سبحانه من علم الغيب الذي استأثر به, وفي قوله من لدنا تفخيم).
وفي بصائر الدرجات ص 375: (عن أبي جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله). انتهى.
وقال عنه في مجمع الزوائد: 10 / 268: (رواه الطبراني وإسناده حسن).
* *