والعقار، ككتان: ما يتداوى به من النبات أو أصولها والشجر، جمعه عقاقير. وفي الصحاح: العقاقير: أصول الأدوية. وعبارة اللسان: ما يتداوى به من النبات والشجر. وقال الأزهري: العقاقير: الأدوية التي يستمشى بها. قال أبو الهيثم: العقار والعقاقير (1): كل نبت ينبت مما فيه شفاء. قال: ولا يسمى شئ من العقاقير فوها (2) كالعقير كسكيت.
والعقار، بالضم: عشبة ترتفع نصف القامة ربعية لها أفنان، وورق أوسع من ورق الحوك، شديدة الخضرة ولها ثمرة كالبنادق، ولا نور لها ولا حب، ولا يلابسها حيوان إلا أمضته حتى كأنما كوى بالنار، ثم يشرى له الجسد، وإذا التبس بها الكلب يعوي مما يناله، وكذلك غير الكلب، وتدعى أيضا عقار ناعمة، وذلك أن أمة في أول الدهر راعية، يقال لها ناعمة، أصابها جوع شديد فطبختها فأكلتها، وهي تظن أن الطبخ يذهب بغائلتها، فأحرقت جوفها فقتلتها، فقيل لها: عقار ناعمة. قال ذلك كله أبو حنيفة في كتاب النبات (3).
وعقر الرجل، كفرح، عقرا: فجئه الروع فدهش فلم يقدر أن يتقدم أو يتأخر. وفي حديث عمر رضي الله عنه: فعقرت حتى خررت إلى الأرض. وفي المحكم: فعقرت حتى ما أقدر على الكلام. وفي النهاية: فعقرتث وأنا قائم حتى وقعت إلى الأرض. أو عقر وبعل، إذا دهش، قاله أبو عبيد. وأعقره غيره: أدهشه. وفي حديث العباس: أنه عقر في مجلسه حين أخبر أن محمدا صلى الله عليه وسلم قتل. وفي حديث ابن عباس: فلما رأوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم سقطت أذقانهم على صدورهم وعقروا في مجالسهم. فهو عقير: لا يقدر أن يمشي من الفرق والدهش. وفي الصحاح: لا يستطيع أن يقاتل.
والعقرة، هكذا بالفتح في النسخ والصواب " العقرة (4) " بكسر القاف: ناقة لا تشرب إلا من الروع، أي الخوف. والذي نقل عن ابن الأعرابي أن العقرة: هي الناقة التي لا تشرب إلا من العقر، وهو مؤخر الحوض، والأزية: التي لا تشرب إلا من الإزاء، وهو مقدم الحوض، فانظره مع كلام المصنف وتأمل.
وعقاراء، بلا لام، والعقاراء، باللام، والعقور، بالضم والعواقر، كلها مواضع، قال حميد بن ثور يصف الخمر:
ركود الحميا طلة شاب ماءها * بها من عقاراء الكروم ربيب (5) قال الجوهري: أراد من كروم عقاراء، فقدم وأخر. قال شمر: ويروى: لها من عقارات الخمور وقال: والعقارات: الخمور. وربيب: من يربها فيملكها.
والعقير، كزبير: د، بهجر على شاطئ البحر. والعقير: نخل لبني ذهل بن شيبان باليمامة. والعقير: نخل لبني عامر بن صعصعة، بها أيضا.
ومعقر (6) كمسكن: واد باليمن عند القحمة، وكسر الميم تصحيف، وكذلك تشديد القاف منه أحمد بن جعفر المعقري أبو الحسن البزاز، نزيل مكة شيخ مسلم صاحب الصحيح، كان حيا في سنة خمس وخمسين ومائتين.
ومعقر بن أويس البارقي، كمحدث: شاعر، هكذا نسبه ابن الكلبي. ويقال: هو معقر بن حمار البارقي، حليف بني نمير، وبارق هو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر.
وسموا عقارا، ككتان، وعقران بالضم، فمن الأول عقار بن المغيرة بن شعبة، وسلمة بن عقار، وعبس بن عقار، والحسن بن هارون بن عقار، وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عقار (7) الطغامي (8)، وعقار بن مغيث الحراني، محدثون.
وتعقر الغيث: دام، نقله الصاغاني وفي اللسان: تعقر شحم الناقة، إذا اكتنز كل موضع منها شحما. وتعقر النبات: طال، نقله الصاغاني.