قام إلى عذراء في الغطاط يمشي بمثل قائم الفسطاط بمكفهر اللون ذي حطاط (1) وفي الحديث (2): " إذا لقيت الكافر فالقه بوجه مكفهر ". قيل: المكفهر: المتعبس المتقبض الذي لا طلاقة فيه، وقد اكفهر الرجل، إذا عبس، يقول: لا تلقه بوجه منبسط. المكفهر من الجبال: الصلب المنيع الشديد لا تناله حادثة.
واكفهر النجم، إذا بدا وجهه وضوؤه في شدة الظلمة، أي ظلمة الليل، حكاه ثعلب، وأنشد:
إذا الليل أدجى واكفهرت نجومه * وصاح من الأفراط هام جواثم والمكرهف: لغة في المكفهر.
* ومما يستدرك عليه:
المكفهر: الصلب الذي لا تغيره الحوادث. وعام مكفهر، أي عابس قطوب، وهو مجاز.
* ومما يستدرك عليه هنا:
[كلر]: كلير، كأمير: جد محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الأصبهاني المحدث الراوي، عن مسعود بن الحسن الثقفي.
وكلير كجعفر: مدينة عظيمة بالهند.
[كمر]: الكمرة، محركة: رأس الذكر، ج كمر، وفي المثل: الكمر أشباه الكمر. يضرب في تشبيه الشيء بالشيء.
والمكمور من الرجال: من (3) أصاب الخاتن طرف كمرته. وقال ابن القطاع: وكمر الخاتن: أخطأ موضع الختان. المكمور: العظيم الكمرة أيضا، وقد كمر كفرح، وهم المكموراء: العظام الكمرة، كالمعيوراء والمشيوخاء.
والرجلان تكامرا، إذا نظرا أيهما أعظم كمرة، وقد كامره فكمره: غالبه في ذلك، أي عظم الكمرة فغلبه، قال:
تالله لولا شيخنا عباد * لكامرونا اليوم أو لكادوا ويروى:
* لكمرونا اليوم أو لكادوا * والكمر، بالكسر: بسر أرطب في الأرض ولم يرطب على نخلة. قال ابن سيده: وأظنهم قالوا نخلة مكمار.
والكمرى، كزمكى: القصير، قاله ابن دريد (4) وأنشد:
* قد أرسلت في عيرها الكمرى * والكمرى، ع، عن السيرافي. الكمرى: العظيم الكمرة الضخمها.
والكمرة: الذكر، كالكمر، كعتل فيهما. والكمرة أيضا: الذكر العظيم الكمرة، قاله الصاغاني.
والمكمورة من النساء: المنكوحة، وقد كمرت كمرا كفرح، كذا نقله ابن القطاع.
وكيمر، كحيدر: لقب غالب جد الفرزدق الشاعر، هكذا في النسخ، وفي التكملة أبي الفرزدق، مشتق من الكمرة.
* ومما يستدرك عليه:
كمران، محركة: جزيرة باليمن بالقرب من الصليف. وأبو عبد الله العراقي نزيل كمران الفقيه المحدث أحد من أخذ بالعراق على أبي إسحاق الشيرازي صاحب التنبيه؛ ترجمه أبو الفتح البنداري في ذيله على تاريخ بغداد. والعجب من المصنف كيف ترك هذه الجزيرة، وهي من أشهر جزائر اليمن، ونزيلها تلميذ جده، وقد نزلت بها وزرت الولي المذكور.
والتكمير: التكميد، مولدة.
والكمر، محركة: اسم لكل بناء فيه العقد، كبناء الجسور والقناطر، هكذا استعمله الخواص والعوام، وهي لفظة فارسية.