واعتصر الغصان بالمال (1).
وتقول: وعده إعصار وليس بعده إحضار بل إعصار (2).
وتعصر: بكى، وهو مجاز.
وقال الصاغاني: قال أبو عمرو: العنصر: الداهية. وقال بعضهم: العنصر: الهمة، والحاجة. قال البعيث:
ألا راح بالرهن الخليط فهجرا * ولم تقض من بين العشيات عنصرا والمعصرة: أربع قرى بمصر، بالبحيرة والجيزة والفيوم والبهنسا.
وعصر بن الربيع: بطن من بلى، بتثليث العين وسكون الصاد، نقله الحافظ عن السمعاني. واستدرك شيخنا: العصران، وذكر معناه: الغداة والعشى، وقيل: الليل والنهار، نقلا عن الفرق لابن السيد وقال: أغفله المصنف تقصيرا، مع أنه موجود في الصحاح. قلت: لم يغفله المصنف فإنه ذكر اليوم والليلة، وأنه يطلق على كل منهما العضصر، وكذلك العشي والغداة، وزاد أنه في معنى العشى قد يحرك أيضا، ولم يأت بصيغة المثنى كما أتى بها غيره إشارة إلى أنه ليس فيه معنى التغليب كما في الشمسين والعمرين (3). وقد غفل شيخنا عن هذه النكتة، وتفطن لها صاحب القاموس، وهو عجيب منه، سامحه الله تعالى وعفا عنه.
والعصار، ككتان (4): لقب جماعة، منهم القاسم بن عيسى الدمشقي، وهارون بن كامل البصري، وهاشم بن يونس، وأبو الحسن علي بن عبد الرحيم اللغوي، ومحمد بن عبد الوهاب بن حميد المادرائي، ومحمد بن عبد الله بن الحسن، وعبد الله بن محمد بن عمرو الجرجاني وعلي بن محمد بن عيسى بن سيف الجرجاني، وأحمد بن محمد بن العباس الجرجاني، وإبراهيم بن موسى الجرجاني، وابنه إسحاق، وحفيده محمد بن عبد الله بن إسحاق، وفهد بن الحارث بن مرداس العرعري، ويحيى بن هشام، وغيرهم.
ونعمان بن عصر بالكسر وقيل بالفتح البلوي بدري، وقد اختلف في اسم والده كثيرا.
وابن أبي عصرون الموصلي مشهور.
[عصفر]: العصفر، بالضم: نبات (5) سلافته الجريال، وهي معربة، قاله الأزهري، ومن خواصه أنه يهرئ اللحم الغليظ إذا طرح منه فيه شيء وبزره القرطم (6) كزبرج. وفي المحكم: العصفر: هذا الذي يصبغ به، منه ريفي، ومنه بري، وكلاهما ينبت بأرض العرب.
وقد عصفر ثوبه: صبغه به، فتعصفر.
والعصفور بالضم: طائر معروف، ذكر، وهي بهاء، قال شيخنا: تقرر أنه من باب فعلل، فإطلاقه بناء على الشهرة، وقيل: الضم إنما هو مشهور طردا للباب، وأن ابن رشيق حكى أنه يفتح في لغة. وفي شرح كفاية المتحفظ: العصفور بالضم، وحكى ابن رشيق في الغرائب والشواذ أنه يفتح في لغة، والفتح غير معروف عند أهل الصناعة، إذ فعلول مفقود في الكلام الفصيح. قال حمزة: سمى عصفورا لأنه عصى وفر. انتهى.
والعصفور: الجراد الذكر. والعصفور: خشبة في الهودج تجمع أطراف خشبات فيه، هكذا في النسخ. وفي اللسان: فيها، وزاد: وهي كهيئة عصفور الإكاف (7)، أو الخشبات التي تكون في الرحل يشد بها رؤوس الأحناء. والعصفور أيضا: الخشب الذي تشد (8) به رؤوس الأقتاب. وعصفور الإكاف: عرصوفه، على القلب، والجمع العراصيف. وقال ابن دريد في الجمهرة: هي المسامير التي تجمع رأس القتب. انتهى. وفي الحديث: " قد حرمت المدينة أن