هذه المادة بعد " قطمر " مما يوهم أن الميم زائدة وأن أصلها " قطر "، فالصواب أن يذكر في موضعه ومظنته، وهو إمام أهل التحقيق، ومثل هذا لم يكد يخفى عليه إلا أنه سبق قلمه، ولم يترو فيه وقول شيخنا: إلا إذا دعت ضرورة إلخ، قلت وأي ضرورة أكبر من هذه، فتأمل بالإنصاف، ودع سبيل الاعتساف.
والقمطر: المقطرة التي تجعل في أرجل الناس، نقله الصاغاني، وقد تقدم المقطرة في موضعه قريبا.
والقمطري: مشية في اجتماع.
وفي التهذيب: ومن الأحاجي: ما أبيض شطرا، أسود ظهرا، يمشي قمطرا، ويبول قطرا؟ وهو القنفذ. ويمشي قمطرا أي مجتمعا. وكل شيء جمعته فقد قمطرته.
وقمطر اللبن، بالبناء على المجهول، وأخذه قماطر، كعلابط: وهو خبث يأخذه من الإنفحة، كذا نقله الصاغاني.
وكلب قمطر (1) الرجل: به عقال من اعوجاج ساقيه، قال الطرماح يصف كلبا:
معيد قمطر الرجل مختلف الشبا * شرنبث شوك الكف ششن البراثن ويوم قماطر كعلابط، وقمطرير، وكذا مقمطر: مقبض ما بين العينين لشدته، وقيل: شديد غليظ، قال الشاعر:
بني عمنا هل تذكرون بلاءنا * عليكم إذا ما كان يوم قماطر واقمطر يومنا: اشتد.
وقال الله عز وجل: (إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) (2) جاء في التفسير أنه يعبس الوجه فيجمع ما بين العينين، وهذا سائغ في اللغة.
وشر قمطرير: شديد.
وقال الليث: شر قماطر وقمطر (3)، وأنشد:
وكنت إذا قومي رموني رميتهم * بمسقطة الأحمال فقماء قمطر واقمطرت العقرب: اجتمعت بنفسها وعطفت ذنبها، فهي مقمطرة.
وقمطر: اجتمع.
وقمطره: جمعه.
والمقمطر: المجتمع.
وقمطر الجارية قمطرة: جامعها. وقمطر القربة قمطرة: شدها بالوكاء، وقمطر القربة أيضا: ملأها؛ عن اللحياني.
* ومما يستدرك عليه:
ذئب قمطر الرجل: شديدها.
وشر مقمطر: شديد.
واقمطر عليه الشيء: تزاحم. واقمطر للشر: تهيأ، كاحرنبي، واحرنفش، وانتفش، وازبأر، قال ساعدة:
بنو الحرب أرضعنا بها مقمطرة * فمن يلق منا يلق سيد مدرب ويقال: اقمطرت عليه الحجارة: أي تراكمت وأظلت.
وقمطر العدو (4): هرب؛ عن ابن الأعرابي.
ويقال: اقمطرت الناقة، إذا رفعت ذنبها وجمعت قطريها وزمت بأنفها.
والمقمطر: المنتشر.
واقمطر الشيء: انتشر. وقيل: تقبض، كأنه ضد. قال الشاعر:
قد جعلت شبوة تزبئر * تكسو استها لحما وتقمطر وأبو الحسين محمد بن جعفر بن حمدان القماطري: بغدادي، حدث عنه الدار قطني:
[قنر]: القنور، كهبيخ: الشديد الضخم الرأس من كل