وتجمعت. وفي حديث عمر: قالت له هند لما ضرب أبا سفيان بالدرة: لرب يوم لو ضربته لأقشعر بطن مكة فقال: أجل. واقشعر الجلد من الجرب، إذا قف. والنبات، إذا لم يصب ريا، فهو مقشعر. وقال أبو زبيد:
أصبح البيت بيت آل بيان * مقشعرا والحي حي خلوف [قشمر]:
* ومما يستدرك عليه:
قشمر، كجعفر: وهو الغليظ - القصير المجتمع بعضه في بعض.
وقشمير، بالفتح (1): كورة ببلاد الهند، وبها نشأ برمك أبو خالد وتعلم النجوم والحكمة؛ ذكره ياقوت استطرادا، ويقال بالكاف، وسيأتي.
[قصر]: القصر، بالفتح، والقصر، كعنب، في كل شئ: خلاف الطول، لغتان، كالقصارة، بالفتح، وهذه عن اللحياني.
قصر الشيء، ككرم، يقصر، قصرا، وقصارة: خلاف طال.
فهو قصير من قصراء، وقصار، وقصيرة من قصار وقصارة، ومن الأخير قول الأعشى:
لا ناقصي حسب ولا * أيد إذا مدت قصاره قال الفراء: والعرب تدخل الهاء في كل جمع على فعال، يقولون: الجمالة والحبالة والذكارة والحجارة. أو القصارة: القصيرة، وهو نادر، قاله الصاغاني والأقاصر: جمع أقصر، مثل أصغر وأصاغر. وأنشد الأخفش:
إليك ابنة الأغيار خافى بسالة الر * جال وأصلال الرجال أقاصره ولا تذهبن عيناك في كل شرمخ * طوال فإن الأقصرين أمازره يقول لها: لا تعيبيني بالقصر فإن أصلال الرجال ودهاتهم أقاصرهم، وإنما قال: أقاصره على حد قولهم: هو أحسن الفتيان وأجمله، يريد: وأجملهم: وكذلك قوله: فإن الأقصرين أمازره (2).
وقصره يقصره، بالكسر، قصرا: جعله قصيرا.
والقصير من الشعر: خلاف الطويل.
وقد قصر الشعر: كف منه وغض حتى قصر، وكذا قصره تقصيرا، والاسم القصار، بالكسر عن ثعلب.، وقال الفراء: قلت لأعرابي بمنى: آلقصار أحب إليك أم الحلق؟ يريد: التقصير أحب إليك أم حلق الرأس.
وتقاصر: أظهر القصر، كتقوصر، ذكرهما الصاغاني هكذا، وفرق بينهما غيره كما يأتي. والقصر: خلاف المد، والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.
والقصر: اختلاط الظلام، كالمقصر والمقصرة؛ عن أبي عبيد.
والقصر الحبس ومنه حديث معاذ: " فإن له ما قصره في بيته " أي حبسه.
وفي حديث أسماء الأشهلية: إنا معشر النساء محصورات مقصورات أي محبوسات ممنوعات. وفي حديث عمر: " فإذا هم ركب قد قصر بهم الليل "، أي حبسهم. وفي حديث ابن عباس: قصر الرجال على أربع من أجل أموال اليتامى أي حبسوا أو منعوا عن نكاح أكثر من أربع.
وفي قول الله تعالى: (حور مقصورات في الخيام) (3) قال الأزهري: أي محبوسات في خيام من الدر مخدرات على أزواجهن. وقال الفراء: قصرن على أزواجهن، أي حبسن فلا يردن غيرهم ولا يطمحن إلى من سواهم. وكذا قوله في: (قاصرات الطرف) (5).