وهصر، قرنه يهصره هصرا: غمزه. وهو مجاز، وهصر رأس الفريسة وبرأسها، إذا افترسها، وهو مجاز.
ومن المجاز قول امرئ القيس:
ولما تنازعنا الحديث وأسمحت * هصرت بغصن ذي شماريخ ميال قوله: تنازعنا الحديث، أي حدثتني وحدثتها، وأسمحت: انقادت وتسهلت بعد صعوبتها، وهصرت: جذبت، وأراد بالغصن جسمها وقدها في تثنيه ولينه كتثني الغصن، وشبه شعرها بشماريخ النخل في كثرته والتفافه.
[هطر]: هطر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هطر الكلب يهطره هطرا: قتله بالخشبة، وكذلك هبجه وهزره، قاله ابن القطاع. أو هو مطلق الضرب، هطره يهطره هطرا، قاله ابن دريد (1)، وقال: لا أحسبها عربية صحيحة.
والهطرة: تذلل الفقير للغني إذا سأله، عن ابن الأعرابي.
وهاطرى مقصورا: علم.
وهاطرى بسكون الطاء (2): ة، بسر من رأى، بينها وبين الجعفري ثلاثة فراسخ، وهي دون تكريت، وأسفل منها الخربة، وكان أكثر أهلها اليهود، قال ياقوت: وإلى الآن يقولون: كأنك من يهود هاطرى.
وهاطرى: ة بأرض ميسان مقابل المذار، طيبة نزهة كثيرة النخل والشجر والمياه والدجاج. وتهطرت البئر: تهورت، نقله الصاغاني.
[هعر]: الهيعرة، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الغول، وقيل: المرأة الفاجرة. وقد هيعرت، إذا فجرت، نقله ابن القطاع، هي المرأة النزقة، نقله الصاغاني. قلت: وهي التي لا تستقر من غير عفة، كالعيهرة. قال ابن دريد (3): الهيعرة: الخفة والطيش، وقال بعضهم: الهيعرون: الداهية، وتسمى العجوز المسنة هيعرونا، من ذلك، زاد الصاغاني: كما قيل لها الحيزبون، قال الأزهري: ولا أحق الهيعرون ولا أثبته ولا أدري ما صحته.
وقال الليث: هيعرت المرأة وتهيعرت، إذا كانت لا تستقر في مكان، وكذلك عيهرت وتعيهرت، قال أبو منصور: كأنه عنده مقلوب منه، لأنه جعل معناهما واحدا.
* ومما يستدرك عليه:
[هفرفر]: هفرفر، كسفرجل، من قرى مرو، نقله ياقوت.
[هقر]: الهقور، كعذور، وأوضح منه كعملس: الطويل الضخم الأحمق من الرجال، وهو الهرطال والهردبة والقنور، وأنشد أبو عمرو لنجاد (4) الخيبري:
ليس بجلحاب ولا هقور لكنه البهتر وابن البهتر عض لئيم المنتمى والعنصر (5) والهقيرة، تصغير الهقرة، بالضم، وهو وجع للغنم، كذا في اللسان.
* ومما يستدرك عليه:
هقرو: قرية بمصر من الأشمونين.
[هكر]: الهكر: العجب أو أشده، ويكسر ويحرك، والفعل كضرب وفرح، يقال: هكر يهكر هكرا، مثل عشق يعشق عشقا وعشقا. والهكر: المتعجب، ويقال: اعجب لذلك واهكر، أي تعجب أشد العجب، قال أبو كبير الهذلي:
أزهير ويحك للشباب المدبر * والشيب يغشى الرأس غير المقصر فقد الشباب أبوك إلا ذكره * فاعجب لذلك ريب دهر واهكر بدأ بخطاب ابنته زهيرة، ثم رجع فخاطب نفسه فقال: اعجب لذلك واهكر.
ويقال: ما فيه مهكر ومهكرة أي معجب ومعجبة.