* ومما يستدرك عليه:
القعر - بالضم - من النمل: التي تتخذ القريات.
وانقعر الرجل: مات.
وتقعر: انصرع وانقلب: قال لبيد:
وأربد فارس الهيجا إذا ما * تقعرت المشاجر بالفئام أي انقلبت فانصرعت، وذلك في شدة (1) القتال عند الانهزام.
وقدح قعران: مقعر.
وفلان ليس لكلامه قعر.
وعن بعض العرب: لا أدخل عليه قعيرة بيت؛ قعيرة البيت، وقعرته: قعره.
وهو مقعر، كمعظم: يبلغ قعور الأمور، قال الكميت:
البالغون قعور الأمر تروية * والباسطون أكفا غير أصفار (2) [قعبر]: القعبرى، كجعفرى (3) أهمله الجوهري: وهو الشديد الفاحش، البخيل السيئ الخلق، قال الهروي: سألت عنه الأزهري، فقال لا أعرفه. وقال الزمخشري (4): أرى أنه قلب عبقري، يقال: رجل عبقري: شديد فاحش، أو هو الشديد على أهله أو صاحبه أو عشيرته، وبه فسر الحديث: أن رجلا قال: يا رسول الله، من أهل النار؟ فقال: كل شديد قعبري. قيل: يا رسول الله: وما القعبري؟ ففسره بما تقدم، وأو هنا ليست للتنويع.
وعليم بن قعبر، كقنفذ، الكندي: تابعشي، عن سلمان الفارسي.
وقعير، مصغرا: تصحيف، وهكذا ذكره الحافظ في التبصير بالتصغير.
[قعثر]: القعثرة، أهمله الجوهري، وقال أبو عبيد: هو اقتلاعك الشيء من أصله، هكذا نقله الصاغاني وصاحب اللسان وابن القطاع.
[قعسر]: القعسرى: الجمل الضخم الشديد، كالقعسر، من القعسرة، وهو الصلابة والشدة.
وقال الليث: القعسرى: الخشبة التي تدار بها الرحى الصغيرة، وهي التي يطحن بها باليد، وأنشد:
الزم بقعسريها وأله في خريها تطعمك من نفيها (6) أي ما تنفي الرحى. وخريها: فمها الذي تلقى فيه لهوتها.
والقعسرة: التقوى على الشيء والأخذ بالشدة، أنشد ابن الأعرابي في صفة دلو:
دلو تمأى دبغت بالحلب * ومن أعالي (7) السلم المضرب إذا اتقتك بالنفي الأشهب * فلا تقعسرها ولكن صوب والقعسرة: الصلابة والشدة وقعسره: أخذه بالشدة.
والقعسر، بالفتح: القديم ويقال: مكان قعسر، أي قديم.
والقعسر: أول ما يخرج من صغار البطيخ، قال الصاغاني نقلا عن أبي حنيفة ما نصه: البطيخ أول ما يخرج يكون قعسرا صغيرا. قلت: وقد تقدم في قشعر أن القشعر، كقنفذ: القثاء، بلغة الحوف من اليمن، فأنا أخشى أن يكون ما ذكره أبو حنيفة تصحيفا عن هذا. وأما المصنف فإنه مقلد للصاغاني في جميع ما يورده، فتأمل.
* ومما يستدرك عليه: القعسرى من الرجال: الباقي على الهرم. والقعسرى في صفة الدهر، قال العجاج:
والدهر بالإنسان دوارى * أفنى القرون وهو قعسرى