اغتفر ذنبه: مثل غفر، وهو غفور، وجمعه غفر. وغفره: قال غفر الله له.
وتغافرا: دعا كل واحد منهما لصاحبه بالمغفرة.
وامرأة غفور، بغير هاء.
وغفر الدابة، محركة: نبات الشعر في موضع العرف.
والغفر: نبات ربعي ينبت في السهل والآكام كأنه عصافير خضر قيام إذا كان أخضر، فإذا يبس فكأنه حمر غير قيام.
والغفيرة: الكثرة والزيادة، وبه فسر حديث علي رضي الله عنه: " إذا رأى أحدكم لأخيه غفيرة في أهل أو مال فلا (1) يكونن له فتنة ".
وغفار، ككتاب: ميسم يكون على الخد.
وأبو غفار المثنى بن سعيد، وأبو غفار غالب التمار. واختلف في الأخير، فقال الفلاس: إنه أبو عفان، وغفار العابد: محدثون، وآمنة بنت غفار: زوجة ابن عمر التي طلقها، وهي حائض.
وكزبير: غفير بن جرير النسفي الحداد، وحسان بن علي بن غفير النسفي، وحفيده عبد الله بن أحمد ابن حسن بن حسان، وعلي بن نصر بن محمد بن غفير، وأبو ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير الهروي الحافظ: محدثون.
ومن سجعات الأساس: فلان صدق قوله غفارى، وزند (3) وعده عفاري. ومن المجاز قول زهير:
أضاعت فلم تغفر لها غفلاتها * فلاقت بيانا عند آخر معهد أي لم تغفر السباع غفلتها عن ولدها فأكلته.
[غلر]:
* ومما يستدرك عليه:
غلورا، بفتح فلام مشددة مضمومة وألف بعد راء: جد أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن موسى الغافقي، سمع ببغداد ابن البطر، وطراد، وابن عمه محمد بن عبد الرحمن بن غلورا، فقيه محدث.
[غمر]: الغمر: الماء الكثير، كالغمير كأمير. قال أبو زيد: يقال للشيء إذا كثر، هذا كثير غمير. وقال ابن سيده وغيره: ماء غمر: كثير مغرق، بين الغمورة. وقال ابن الأثير: أي يغمثر من دخله ويغطيه، ج غمار وغمور، يقال: بحر غمر، وبحار غمار وغمور، ويقال: ما أشد غمورضة هذا النهر.
ومن المجاز: الغمر: الكريم السخي الواسع الخلق، وجمعه غمار وغمور.
ومن المجاز: الغمر من الخيل: الجواد، كما يقال: فرس بحر، وسكب، وفرس غمر: كثير العدو واسع الجري.
والغمر من الثياب: السابغ الواسع، وهو مجاز.
والغمر من الناس: جماعتهم ولفيفهم وزحمتهم وكثرتهم كغمرهم، محركة، وغمرتهم، وغمارتهم، بالضم، ويفتح، وجمع الغمرة غمار، وكذلك غمارهم وغمارهم يضم ويفتح، يقال: دخلت في غمار الناس وغمارهم وغمرهم وخمرهم، أي في زحمتهم وكثرتهم. ومنه حديث أويس: أكون في غمار الناس أي جمعهم المتكاثف، وقد تقدم.
والغمر: من لم يجرب الأمور وهو الجاهل الغر. قال ابن سيده: ويقتاس من ذلك لكل من لا غناء عنده ولا رأى، ويثلث ويحرك، ويقال: رجل غمر وغمر: لا تجربة له بحرب، ولم تحنكه التجارب. قلت: الفتح والضم والتحريك هو المنصوص عليه في الأمهات اللغوية، وأما الكسر فغير معروف. وفاته الغمر، ككتف، والمغمر، كمعظم؛ ذكرهما صاحب اللسان. وأنشد على الأول بيت الشماخ:
لا تحسبني وإن كنت أمرءا غمرا * كحية الماء بين الصخر والشيد